MaFia-33
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

MaFia-33

اهلا و سهلا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من مآثر الشيخ محمد حسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mr Mehdi
Mehdi
Mehdi
Mr Mehdi


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 15/02/2008

من مآثر الشيخ محمد حسان Empty
مُساهمةموضوع: من مآثر الشيخ محمد حسان   من مآثر الشيخ محمد حسان I_icon_minitimeالسبت يوليو 26, 2008 5:40 am

بقلم الشيخ رضا الصمدي

هو الشيخ الأجل ، أسد المنابر ، خطيب الأكابر ، السلفي الأثري ، المجاهد الصبور ، المربي القدوة ، بقية السلف الكرام ، ومأثرة أهل السنة العظام .... الشيخ العلامة محمد حسان المنصوري المصري ، حفظه الله وسدده وأعلى قدره في العالمين .............
درس في جامعة القاهرة ، وكان قد حفظ القرآن صغيرا ، وكان عذب الصوت جميله ، أم الناس في المساجد وهو بعد يافع لم ينضم لسلك الدراسة الجامعية ...
أول ما سمعت به كنت في بداية طلب العلم غض الإهاب فتى في مقتبل نسكه ، سمعت عن خطيب مفوه في السويس يخطب في مسجد أمام كنيسة فلا يمضي اليوم إلا بنصراني أو اثنين يدخلون في دين الله تعالى ... حتى ضاق الأمر على راعي تلك الكنيسة فشكى غلى المحافظ شدة الحال على نصارى تلك البلد وأن الأمر قد يحدث فتنة ( طائفية ) فاستدعى المحافظ ذلك الشيخ وحذره وأنذره واقترح عليه أن يترك البلدة وإلا ناله نصب وإهانة .. فما كان من الشيخ إلا أن فضل المضي في دعوته والسفر إلى أرض الله الواسعة ... حيث إلى بلاد الحرمين ، وبدأ رحلة جديدة في الدعوة وطلب العلم ...
فعزم على الترحال في طلب العلم، وانتقل إلى بلاد الجزيرة، حيث كان يخطب في مساجد بعض مدنها، حتى اشتهر أمره، وعلا ذكره، وطلب العلم عن أكابر العصر وجالسهم وتعلم منهم ، مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وآخرين لا تعيهم ذاكرتي فزكوه وقدموه، وخطب بين أيديهم مرة بإذنهم فأثنوا على خطبته ، وتتلمذ على الشيخ ابن عثيمين في كثير من شروح كتبه، حتى أن الشيخ ابن عثيمين عظمت ثقته فيه حتى إنه طلب منه أن يدرس في المعهد العلمي في القصيم ......
فلما عاد من بلاد الجزيرة إلى مصر استوطن محافظته المنصورة، وابتنى بها بيتا صار قبلة لطلبة العلم والعلماء والدعاة ... وجعل من مدينة إقامته ( المنصورة ) مركز ينطلق منها في دعوته إلى كل محافظات مصر ... وبخاصة محافظة القاهرة والإسكندرية ..... فعرفته المنابر بكل اتجاهاتها ... وكانت خطبته محل إجماع من كل الجماعات الإسلامية، وتوجيهاته محل اتفاق بين كل الغيورين على الشأن الإسلامي ... وكان على علاقة جيدة مع كل الجماعات ..... وبخاصة علماء أهل السنة ودعاتها في كل مكان ، ولم تحصل بينه وبين أحد خصومة يبتديها من نفسه ، حتى من سبه ورماه لم ينتقم منه الشيخ ولو بكلمة واحدة ... ولماذا يفعل وهو محل إجماع الموافق والمخالف ؟؟؟؟؟؟
توسع الشيخ في دعوته وتخصص في الموضوعات التي تهم شباب الصحوة ، فكان يعتبر من كبار المنظرين الذين أحيوا الخطب المنبرية في مساجد القطر بعد أن وهنت بموت الأقطاب مثل الشيخ كشك والشيخ إبراهيم عزت ... فبدا كأنه وريث عرش الخطابة في مصر حتى إن البعض قال إنه وريث الشيخ كشك رحمه الله ، ولئن صحت هذه المقولة فإنها تصح بشرط أن يضاف إليها أنه شابه الشيخ كشك ، شابهه وزاد عليه في أنه تخصص في علوم الشرع فكانت خطبه من أكثر الخطب دسامة واختصارا وتركيزا في المعلومة ....................
الشيخ جهوري الصوت عذبه ، إذا قال أسمع ، وإذا وعظ أخضع ، لا يلحن ، بل يتميز بفصاحة سهلة واضحة عذبة ، جمله وعبارات قصيرة لا يتعب السامع من تتبعها ، يرتب الخطبة في نقاط وعناصر بحيث يخرج المستمع بخلاصة تسهل له حكاية الخطبة لغيره ..
اشتهر الشيخ بفصاحة اللسان، وقدرته على التركيز في المعلومة واختصارها وجذب انتباه السامعين ، بحيث لا يمكن بحال أن نجد من السامعين لدروسه وخطبه من قد هام في أدوية الدنيا ، أو نام في سرابات الأحلام ... اشتهر بحبه للعلماء والدعاة وتعظيمه لهم ، فكان إذا التقى أحدا منهم قبل يده أمام الناس لا يتحرج من ذلك ولا يتوانى ... فكان بذلك محبوبا من كل طلبة العلم معظما عند جمهور العوام ...
ما خطب في مسجد إلا سدت الشوارع من كل الجوانب ، ولم يخطب في مسجد إلا واختلت حركة المرور بسبب تدفع السامعين له يحفظه الله ... كان منظما في عرض المعلومة في خطبه ودروسه ، فكان بحق متميزا في كيفية عرض المادة مما أكسبه القبول بين شريحة متميزة من شباب الصحوة ....
لا يذكر حديثا إلا مخرجا مبينا درجته ... يتلو الأشعار بعذوبة فتخضع لها أسماع الناس ... لا جرم ألقى الله عليه قبولا في العالمين ، فما من مسجد يذهب إليه إلا ويكتظ بالشباب من كل حدب وصوب ، وفي أما مساجد القاهرة فكانت لا تسع المصلين إذا ما كان الخطيب هو محمد حسان.
وفي مسجد التوحيد في رمسيس ، وهو المسجد الكبير ذي الثلاثة الأدوار ، والشوارع الجانبية العريضة كانت لا تكفي كل تلك المساحات للمصلين ، فقد كان يؤم المسجد في خطب الشيخ ما لايقل عن ثلاثين ألف مصل في كل مرة ، جلهم من الشباب المتدين ... والذي يمر أمام مسجد التوحيد أو مسجد الرحمة وهما من المساجد السلفية في مصر يوم الجمعة يظن أنه في دولة إسلامية كل أفرادها ملتزمون بالهدي الظاهر ... وذلك لكثافة المصلين الملتحين والمنتقبات ...
حب الناس للشيخ محمد حسان مضرب مثل بين كل المشايخ والدعاة ، وما يذهب الشيخ إلى مكان إلى ويتهالك الناس عليه تقبيلا ومصافحة حتى إنه في مرات كثيرة كان يسقط أرضا من تدافع الأخوة عليه ... وكان إذا حضر إلى مسجدنا في الهرم نعين له حارسين شخصيين يدفعان عنه تدافع الأخوان عليه ... وقد حدثنا الشيخ مرة أن والدته كانت كثيرا ما تدعو له قائلة : ربنا يحبب فيه خلقك ... بلغتها الريفية البسيطة ، وكأن الله استجاب لها دعاءها ، فما حل بمكان إلا وكتب الله له القبول بين الناس ، وما سمع شرائطه أحد من الخلق إلا وتأثر بها ، بل إن خطبه ومحاضراته يتوافد عليها شباب من كل الجماعات والأطياف فإنه كان حريصا وما زال على جمع وحدة الصف بين الجماعات العاملة في الساحة ...
أما علمه وسعة اطلاعه ففما يطول له العجب ... فقد رزق الشيخ نجابة في الحفظ والاستحضار ، أما القرآن فيستظهره ، وأما الأحاديث فلا يرويها إلامخرجة ، وأما الأشعارفهو مضرب مثل في حفظها وإلقائها .
وله عناية يحفظه الله بحوادث العالم وتقرير حكم الشرع فيها وجمع المسلمين على كلمة سواء تجاهها ، وله صولات ضد اليهود ومخططاتهم ، وما يذكرأنه خطب خطبة قوية ضد اليهود ، ضمنها كذر كمال أتاتورك ، وكتب لهذه الخطبة الانتشار وطبع منها عشرات الألوف ، وقد وصلت نسخة للسفارة التركية في مصر فاحتجت رسميا لدى وزارة الخارجية ، فطلب عمرو موسى ( وزير الخارجية المصري آنذاك ) سماع الخطبة من شركة التسجيلات ، فأثنى على الخطبة وقال إن مثل هذا الكلام عن اليهود جدير بأن ينشر ويذاع ، ولكنه طلب حذف ما يتعلق بأتاتورك لما له من حساسية عند الحكومة التركية ... ولعل هذا ما أوجد شعبية لوزير الخارجية عند الناس ، إذ أنم مواقفه مع اليهود مشهودة ، لم يعرفها العرب عن حكامهم منذ أمد طويل ، وقيل إن من أسباب إقالته هوتشدده في المفاوضات مع اليهود .
ومن أشهر الأماكن التي كان يخطب فيها الشيخ محمد حسان مسجد التوحيد في غمرة بشارع باب الحديد ( رمسيس ) ، وكان يحضر الخطبة ما لايقل عن خمسة عشر الفا من شباب الصحوة ، وكان المسجد يغلق أبوابه منذ التاسعة صباحا ويبدأ الناس في افتراش الأرصفة بل الشارع الطويل الممتد أمام المسجد ... ومن المحزن أن هذا المسجد قد تم تأميمه بقرار من أجهزة الذعر والظلم ...
عفة لسانه ، ونقاء قلبه تجاه إخوانه ،حتى المخالفين منهم .... لم يعرف عن الشيخ أنه سخر خطبة من خطبه أو درسا من دروسه في الرد على أحد من الدعاة ، أو التعقيب على مقالة أحد من الخطباء أو العلماء ... بل كل خطبه ( وأكاد أجزم ) مسخرة ضد العلمانيين واليهود والمنافقين والذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ... يخطب خطبا تمس واقع شباب الأمة وفتياتها ... يخاطب القلوب والعقول ، ويوجه الأفئدة نحو ما ينفعها في الدين والدنيا ... لذلك لم يعرف عنه يحفظه الله أنه خاض أي فتنة بين الدعاة ، بل كان كثيرا ما يسعى في سبيل درء الفتن وإطفاء نارها ولهيبها بين رجال الصحوة ودعاتها ...
يتميز الشيخ بفكر واسع الأفق ، يرى أن الجماعات الإسلامية يجب ان تجتمع على الحق والعمل الصالح ، وأن أهل السنة والجماعة يجب أن يكونوا على قدر المسئولية لمواجهة التحديات الضخمة التي تحيق بهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من مآثر الشيخ محمد حسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
MaFia-33 :: القنوات التلفزيونية :: مشاهدي القنوات الدينية-
انتقل الى: