تثبيت مقعد الطفل بوسط المقعد الخلفي هو الأسلم

أشارت دراسة جديدة إلى أن تثبيت مقاعد السلامة للأطفال في منتصف المقعد الخلفي للسيارة يمكن أن يقلل من مخاطر إصابة الأطفال الرضع والصغار بواقع النصف تقريبا.

ففي دراسة لبيانات حوادث السيارات شملت 16 ولاية أميركية، وجد الباحثون أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات كانوا أقل عرضة للإصابة بواقع 43% عندما ثبتت مقاعدهم في وسط المقعد الخلفي عما إذا ثبتت في أحد جانبي المقعد الخلفي.

وقال مايكل جي كالان وزملاء له في جامعة بنسلفانيا ومستشفى فيلادلفيا للأطفال إن الخبراء يوصون بالفعل بأن يثبت الآباء مقاعد الأطفال في وسط المقعد الخلفي للسيارة، موضحا أن النتائج الحالية للدراسة تؤكد فحوى هذه النصيحة.

ومن المؤسف أن 28% فقط من الأطفال الذين شملتهم هذه الدراسة هم من كانوا يجلسون في هذا الوضع وقت وقوع حادث سيارة، كما كتب الباحثون في دورية "طب الأطفال".

ويعترف فريق كالان بأن هناك عقبات لوضع مقعد الطفل في منتصف المقعد الخلفي للسيارة. فمن الصعب تثبيت طفل إذا كان وزنه كبيرا في مقعد في منتصف المقعد الخلفي، كما أن المقعد المثبت في منتصف المقعد الخلفي للسيارة يمكن أن يجعل من الصعب على أشخاص آخرين الجلوس بالمقعد الخلفي.

لكن نتائج الدراسة تؤكد أن تثبيت مقعد الطفل في منتصف المقعد الخلفي للسيارة يعد المكان الأكثر سلامة لجلوس لرضع والأطفال الصغار عليه.

وتستند هذه النتائج إلى بيانات عن 4790 حادث سيارة شملت أطفالا أعمارهم ثلاث سنوات وأقل وقد حدثت في المدة ما بين عامي 1998 و2006.

وبينت الدراسة أنه في وقت وقوع الحوادث كان 41% من الأطفال في مقاعدهم متمركزين في الجانب الأيمن من المقعد الخلفي للسيارة بينما كان 31% متمركزين في الجانب الأيسر.

ومنتصف المقعد الخلفي هو الأقل شعبية بين الناس لكنه الأكثر أمانا، ويعود أحد أسباب ذلك إلى أن الأطفال الذين يجلسون في مقعد مثبت في منتصف المقعد الخلفي يحظون بحماية أفضل أثناء التصادم من أحد جوانب السيارة، كما قال فريق كالان.

وخلص الباحثون إلى أن هذه "التوصيات يتعين أن تستمر لتشجيع العائلات على إرساء نظم لتثبيت الأطفال في منتصف المقعد الخلفي".

المصدر: الجزيرة